ما هو النجاح؟
بسم الله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد.
هل النجاح سر من أسرار الأذكياء، أم هو نتيجة حتمية للدأب والمثابرة والكد والعمل المستمر، أم هو باجتماعهما معاً، أو
هو محض صدفة لبعض الناس دون غيرهم، أم هو وليد فكرة متقدة تتحول فيما بعد إلى نجاح باهر..!؟
الكثير من الأمور قد تكون رافداً للنجاح، وهذا بالطبع يعتمد على تعريفنا للنجاح، فبعض الناس يرى أن النجاح هو
الشهرة والسمعة، والآخرون يرون أنه الثروة والمال، وآخرون يعتقدون أنه المنصب والجاه، وبعضهم يراه السعادة
الداخلية التي تجعلك ترى كل شيء جميلاً، وهو مقتصر عند آخرين على النجاح مع الله تعالى والفوز بالجنة، وربما رآه
آخرون بأنه الأثر الذي تتركه وراءك ينفع الناس في الأرض.. ويتفق بعضهم على أنه جِماع ذلك كله!
غير أن ما يهمنا في هذه العجالة، أنه مهما كانت وجهة نظرك في ماهية النجاح، فأنت لن تصل إليه إلا عندما تكون تلك
الماهية محددة وواضحة، ودون هذا الوضوح فإن جهدك سيضيع بعثرة وشططاً في البحث عن نجاحك الحقيقي، ومن دون
خطة واعية ورصينة ومحكمة، فإن الطريق سيظل يتأرجح بك يمنة ويسرة، هذا إذا لم تحد عن الطريق إلى الخروج عنه
أساساً، وبدل الانطلاق بطريق مباشر، ترى نفسك تسلك الطرق البديلة، وتضيع في مفارقها، وكلما استقر بك الطريق،
وجدت نفسك في قارعة بعيدة عنه.
يتحدث الناس عن النجاح وكأنه من مستحيلات العالم التي لا يمكن تحقيقها، ويعرفه آخرون بأبسط معانيه حتى تصبح
الحياة الاعتيادية البسيطة -بنظرهم- نجاحاً طيباً، ومغنماً عظيماً، ويتعلق الأمر بالطبع بكل شخص ومدى قوة الطموح التي
تسكن جوفه، ومدى نظرته إلى الواقع من حوله، فلربما كان المسكن الجيد والراتب الجيد والزوجة المطيعة والأولاد
والسيارة هي غاية طموح بعض الناس، ولربما ضاق صدر أحدهم بنجاحه، حتى لو عجزت أنامله عن عدِّ نقوده،
واستذكار أملاكه، وحصر أسماء معجبيه وخدمه!
في كل الأحوال لن يتحقق النجاح بدون طموح، ولن يتحقق الطموح بدون خطة، ولن تسير الخطة جيداً بدون مثابرة
وجهد، ولن تصل إلى مبتغاك دون ذكاء يمنعك من الانحراف عن طريقك التي رسمته، ولن يكون النجاح سعيداً في النهاية إن اكتشفت متأخراً أنه ليس هو النجاح الذي كنت تبحث عنه .!
بسم الله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد.
هل النجاح سر من أسرار الأذكياء، أم هو نتيجة حتمية للدأب والمثابرة والكد والعمل المستمر، أم هو باجتماعهما معاً، أو
هو محض صدفة لبعض الناس دون غيرهم، أم هو وليد فكرة متقدة تتحول فيما بعد إلى نجاح باهر..!؟
الكثير من الأمور قد تكون رافداً للنجاح، وهذا بالطبع يعتمد على تعريفنا للنجاح، فبعض الناس يرى أن النجاح هو
الشهرة والسمعة، والآخرون يرون أنه الثروة والمال، وآخرون يعتقدون أنه المنصب والجاه، وبعضهم يراه السعادة
الداخلية التي تجعلك ترى كل شيء جميلاً، وهو مقتصر عند آخرين على النجاح مع الله تعالى والفوز بالجنة، وربما رآه
آخرون بأنه الأثر الذي تتركه وراءك ينفع الناس في الأرض.. ويتفق بعضهم على أنه جِماع ذلك كله!
غير أن ما يهمنا في هذه العجالة، أنه مهما كانت وجهة نظرك في ماهية النجاح، فأنت لن تصل إليه إلا عندما تكون تلك
الماهية محددة وواضحة، ودون هذا الوضوح فإن جهدك سيضيع بعثرة وشططاً في البحث عن نجاحك الحقيقي، ومن دون
خطة واعية ورصينة ومحكمة، فإن الطريق سيظل يتأرجح بك يمنة ويسرة، هذا إذا لم تحد عن الطريق إلى الخروج عنه
أساساً، وبدل الانطلاق بطريق مباشر، ترى نفسك تسلك الطرق البديلة، وتضيع في مفارقها، وكلما استقر بك الطريق،
وجدت نفسك في قارعة بعيدة عنه.
يتحدث الناس عن النجاح وكأنه من مستحيلات العالم التي لا يمكن تحقيقها، ويعرفه آخرون بأبسط معانيه حتى تصبح
الحياة الاعتيادية البسيطة -بنظرهم- نجاحاً طيباً، ومغنماً عظيماً، ويتعلق الأمر بالطبع بكل شخص ومدى قوة الطموح التي
تسكن جوفه، ومدى نظرته إلى الواقع من حوله، فلربما كان المسكن الجيد والراتب الجيد والزوجة المطيعة والأولاد
والسيارة هي غاية طموح بعض الناس، ولربما ضاق صدر أحدهم بنجاحه، حتى لو عجزت أنامله عن عدِّ نقوده،
واستذكار أملاكه، وحصر أسماء معجبيه وخدمه!
في كل الأحوال لن يتحقق النجاح بدون طموح، ولن يتحقق الطموح بدون خطة، ولن تسير الخطة جيداً بدون مثابرة
وجهد، ولن تصل إلى مبتغاك دون ذكاء يمنعك من الانحراف عن طريقك التي رسمته، ولن يكون النجاح سعيداً في النهاية إن اكتشفت متأخراً أنه ليس هو النجاح الذي كنت تبحث عنه .!